خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِنِّي خِفْتُ ٱلْمَوَالِيَ مِن وَرَآءِى وَكَانَتِ ٱمْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً
٥
يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَٱجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً
٦
-مريم

محاسن التأويل

{ وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائي } أي: الذين يلون أمر رهطي من بعد موتي، لعدم صلاحية أحد منهم لأن يخلفني في القيام بما كنت أقوم به، من الإرشاد ووعظ العباد، وحفظ آداب الدين. والتمسك بهديه المتين: { وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً } أي: لا تلد من حين شبابها: { فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ } أي: هب لي ولداً، يلي من الأمر ما كنت إليه وارثاً، لي ولآل يعقوب، في العلم والنبوة. وفي قوله: { مِنْ لَدُنْكَ } إعلام بأنه من محض الفضل وخرق العادة. لعدم صلاحية زوجه للحمل. وتنويه به لكونه مضافاً إلى الله تعالى، وصادراً من عنده. وآل يعقوب أولاده الأنبياء، عليهم السلام { وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً } أي: مرضيّاً عندك قولاً وفعلاً.
ثم بيّن تعالى استجابة دعاء زكريا بقوله سبحانه: { يَا زَكَرِيَّا .. }.