خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

كَلاَّ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ ٱلْعَذَابِ مَدّاً
٧٩
وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْداً
٨٠
-مريم

محاسن التأويل

{ كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ } أي: نحفظه عليه للْمُؤَاخَذَة به: { وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً } بمضاعفته له، جزاءً لاستهزائه.
{ وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ } أي: ننزع عنه ما آتيناه من مال وولد، فلا يبقيان له حتى يمكنها قطع العذاب عنه: { وَيَأْتِينَا فَرْداً } أي: في الحشر، لا يصحبه مال ولا ولد. فما يجدي عليه تمنّيه وتألّيه.
وقد روى البخاريّ: عن خَبَّاب رضي الله عنه، قال: كنت قيناً - حدَّاداً - في الجاهلية بمكة. فعملت للعاص بن وائل سيفاً، فجئت أتقاضاه فقال: لا أقضيك حتى تكفر بمحمد. قلت: لن أكفر به حتى تموت ثم تبعث. قال. فذرني حتى أموت، ثم أبعث فسوفَ أوتَى مالاً وولداً فأقضيك. فنزلت الآية. قال ابن عباس: فضرب الله مثله في القرآن.