خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لاَهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجْوَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَـٰذَآ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ ٱلسِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ
٣
-الأنبياء

محاسن التأويل

{ لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ } أي: أسروا هذا الحديث ليصدوا عن سبيل الله. والذين بدل من واو أسروا أو مبتدأ خبره أسروا أو منصوب على الذم: { أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ } أي: تنقادون له وتتبعونه. وقوله: { وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ } حال مؤكدة للإنكار والاستبعاد. قال الزمخشريرحمه الله : اعتقدوا أن رسول الله لا يكون إلا ملكاً، وأن كل من ادعى الرسالة من البشر وجاء بالمعجزة هو ساحر، ومعجزته سحره. فلذلك قالوا على سبيل الإنكار: أفتحضرون السحر وأنتم تشاهدون وتعاينون أنه سحر.
قال أبو السعود: وزلّ عنهم أن إرسال البشر إلى عامة البشر، هو الذي تقتضيه الحكمة التشريعية. وقوله تعالى: { قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ ... }.