{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ } أي: جعلها معدّة لمنافعكم: { وَالْفُلْكَ } أي: وسخر لكم البحر، حتى أن الفلك: { تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ } أي: بتيسيره لمنافعكم: { وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ } أي: بمشيئته وقدرته. أي: ما يمسكها ويحفظها إلا ذلك، رحمة بكم، فاشكروا آلاءه وحده: { إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ } أي: في آلائه وآياته المذكورة، ما أَبَان فيها من طرق الاستدلال على وحدانيته، لا إله إلا هو. وكذلك من آيات ألوهيته ما تضمن قوله تعالى: { وَهُوَ الَّذِي.... }.