خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ذٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِـي ٱلْمَوْتَىٰ وَأَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
٦
وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَّ رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ ٱللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي ٱلْقُبُورِ
٧
-الحج

محاسن التأويل

{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ } أي: ذلك الذي ذكر من خلق الإنسان على أطوار مختلفة، وتصريفه في أحوال متباينة، وإحياء الأرض بعد موتها، حاصل بسبب أن الله هو الحق وحده في ذاته وصفاته وأفعاله. المحقق لما سواه من الأشياء، فهي من آثار ألوهيته وشؤونه الذاتية وحده؛ وما سواه مما يبعد باطل، لا يقدر على شيء من ذلك: { وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى } أي: يقدر على إحيائها، إذ أحيى النطفة والأرض الميتة: { وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } فإن القدرة التي جعل بها هذه الأشياء العجيبة، لا يمتنع عليها شيء: { وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا } أي: لاقتضاء الحكمة إياها. فهي في وضوح دلائلها التكوينية، بحيث ليس فيها مظنة أن يرتاب في إتيانها: { وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ } أي: من الأموات، أحياء إلى موقف الحساب.