{ وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ } يعني نوحاً. وجُمع تعظيماً لرسالته. أو هو ومن تقدمه عليهم السلام: { أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَاباً أَلِيماً وَعَاداً } يعني قوم هود: { وَثَمُودَا } بالصرف وعدمه. قراءتان. على معنى الحي أو القبيلة: { وَأَصْحَابَ الرَّسِّ } اسم بئر. ونبيهم قيل: شعيب، وقيل غيره. ويروي هنا بعضهم آثاراً منكرة لا تصح. كما نبه عليه الحافظ ابن كثيررحمه الله . فلا يحل الجراءة على روايتها، ولا تنزيل الآية عليها. لأنه من قَفْو ما ليس للمرء به علم. ومثله يحظر الخوض فيه { وَقُرُوناً } أي: أقوماً: { بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيراً وَكُلّاً ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ } أي: الأنباء التي تزجر عن الكفر والفساد: { وَكُلّاً تَبَّرْنَا تَتْبِيراً } أي: إهلاكاً عظيماً.