{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ } أي: على مشركي العرب: { نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ } أي: ما الذي تدعونه وتلجئون إليه. وكان عليه السلام يعلم أنهم عَبْدة أصنام، ولكنه سألهم ليريهم , أن ما يعبدونه ليس من استحقاق العبادة في شيء: { قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ } أي: مقيمين على عبادتها لا نتخطاها إلى غيرها { قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ } أي: مثل عبادتنا، فقلدناهم.
قال أبو السعود: اعترفوا بأنها بمعزل مما ذكر من السمع والمنفعة والمضرّة بالمرة. واضطروا إلى إظهار أن لا سند لهم سوى التقليد.