خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ ٱلنَّعِيمِ
٨٥
وَٱغْفِرْ لأَبِيۤ إِنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ
٨٦
-الشعراء

محاسن التأويل

{ وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ وَاغْفِرْ لِأَبِي } أي: بهدايته وتوفيقه للإيمان. كما يلوح به تعليله بقوله: { إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ } أي: طريق الحق.
قال الحافظ ابن كثير. قوله: { وَاغْفِرْ لِأَبِي } الخ.. كقوله:
{ { رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ } [إبراهيم: 41]، وهذا مما رجع عنه إبراهيم عليه السلام كما قال تعالى: { { وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ } [التوبة: 114]، إلى قوله: { { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ } [التوبة: 114] وقد قطع تعالى الإلحاق في استغفاره لأبيه، فقال تعالى: { { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ } [الممتحنة: 4] [في المطبوع: 5]، إلى قوله: { وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ }.