{ وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ } أي: فائتين الله سبحانه. بل لحقهم عذابه فدمرهم تدميراً. ولذا قال: { فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً } أي: ريحاً عاصفاً، فيها حصاء، وهم قوم لوط: { وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ } كمدين وثمود: { وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ } كقارون: { وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا } كقوم نوح وفرعون وقومه: { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } أي: يفعل ما يوجب ذلك، من البغي والفساد.