{ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ } ردا لما حلفوا عليه، وإطلاعاً لهم على الحقيقة: { لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ } أي: فيما كتبه الله وأوجبه بحكمته: { إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } أي أنه حق، لتفريطكم في طلب الحق واتباعه: { فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا } أي: بالشرك، أو إنكار الربوبية، أو الرسالة، أو شيء لا يجب الإيمان به: { مَعْذِرَتُهُمْ } أي: بأنهم كفروا عن جهل؛ لأنه إنما كان عن تقصيرهم في إزالته، أو عن عناد: { وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } أي: ولا يطلب منهم الإعتاب؛ أي: إزالة العتب بالتوبة والطاعة؛ لأنهما - وإن كانتا ماحيتين للكفر والمعاصي - فإنما كان لهما ذلك في مدة الحياة الدنيا، لا غير.