خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ذٰلِكَ عَالِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ
٦
ٱلَّذِيۤ أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ ٱلإِنْسَانِ مِن طِينٍ
٧
ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلاَلَةٍ مِّن مَّآءٍ مَّهِينٍ
٨
ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمْعَ وَٱلأَبْصَارَ وَٱلأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ
٩
-السجدة

محاسن التأويل

{ ذَلِكَ } أي: المدبر: { عَالِمُ الْغَيْبِ } أي: ما غاب عن العباد , وما يكون: { وَالشَّهَادَةِ } أي: ما علمه العباد , وما كان: { الْعَزِيزُ } أي: الغالب على أمره: { الرَّحِيمُ } أي: بالعباد في تدبره: { الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ } أي: أحكم خلق كل شيء؛ لأنه ما من شيء خلقه إلا وهو مرتب على ما اقتضته الحكمة: { وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَاْن } يعني آدم: { مِن طِينٍ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ } أي: ذريته: { مِن سُلَالَةٍ } أي: من نطفة: { مِّن مَّاء مَّهِينٍ } أي: ضعيف ممتهن, والسلالة الخلاصة، وأصلها ما يسل ويخلص بالتصفية: { ثُمَّ سَوَّاهُ } أي: قوّمه في بطن أمه: { وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ } أي: جعل الروح فيه، وأضافه إلى نفسه تشريفاً له: { وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ } أي: خلق لكم هذه المشاعر، لتدركوا بها الحق والهدى: { قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ } أي: بأن تصرفوها إلى ما خلقت له.