خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً
٦٤
خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً لاَّ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً
٦٥
يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي ٱلنَّارِ يَقُولُونَ يٰلَيْتَنَآ أَطَعْنَا ٱللَّهَ وَأَطَعْنَا ٱلرَّسُولاَ
٦٦
-الأحزاب

محاسن التأويل

{ إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ } أي: أبعدهم من رحمته: { وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً } أي: ناراً شديدة الاتقاد في الآخرة: { خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَّا يَجِدُونَ وَلِيّاً } أي: حافظا يتولاهم: { وَلَا نَصِيراً } أي: يخلصهم: { يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ } أي: تصرف من جهة إلى جهة، تشبيه بقطعة لحم في قدرٍ تغلي، ترامى بها الغليان من جهة إلى جهة. أو المعنى: من حال إلى حال، فالمراد تغيير هيئاتها من سواد وتقديد وغيره.
قال الزمخشري: وخصت الوجوه بالذكر، لأن الوجه أكرم موضع على الْإِنْسَاْن من جسده، ويجوز أن يكون الوجه عبارة عن الجملة، وناصب الظرف: يقولون، أو اذكر، أو يجدون، أو خالدين، أو نصيراً: { يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا } أي: فكنا ننجو من هذا العذاب.