{ قُلِ } أي: للمشركين، إظهاراً لبطلان ما هم عليه , وتبكيتاً لهم: { ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم } أي: زعمتموهم آلهة: { مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ } أي: من خير، وشر، ونفع، وضر: { فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ } أي: شركة، لا خلقاً ولا ملكاً ولا تصرفاً: { وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ } أي: معين يعينه على تدبير خلقه، قال الزمخشري: يريد أنهم على هذه القصة من العجز، والبعد عن أحوال الربوبية. فكيف يصح أن يُدعوا كما يدعى، ويرجوا كما يرجى؟