{ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا } أي: ثم، يعد أخذ الذين كفروا، أورثنا الكتاب الذي هو أعظم فضل، وعناية، ورحمة، المصطفين من الموحدين. ثم بين انقسامهم في العمل به إلى ثلاثة، بقوله تعالى: { فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ } أي: بالإثم والعصيان: { وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ } أي: في العمل، ليس من المجرمين، ولا من السابقين: { وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ }.