خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَنَادَيْنَاهُ أَن يٰإِبْرَاهِيمُ
١٠٤
قَدْ صَدَّقْتَ ٱلرُّؤْيَآ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ
١٠٥
-الصافات

محاسن التأويل

{ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا } أي: لا تذبحه وقد قمت بمصداقها في بذل الوسع من الأخذ بإمضاء ما تشير إليه، وكمال الطاعة في هذا الشاقّ، وأوتيت أجر الامتثال، والصبر، والثبات. وفي جواب لما ثلاثة أوجه، أظهرها أنه محذوف؛ أي: نادته الملائكة، أو ظهر صبرهما، أو أجزلنا لهما أجرهما، الثاني في أنه: { وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ } بزيادة الواو وهو رأي الكوفيين والأخفش، الثالث أنه: { وَنَادَيْنَاهُ } والواو زائدة أيضاً { إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ } أي: باللطف، والعناية، والنداء، والوحي، والفرج بعد الشدة.