خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مَا لَكُمْ لاَ تَنطِقُونَ
٩٢
فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِٱلْيَمِينِ
٩٣
فَأَقْبَلُوۤاْ إِلَيْهِ يَزِفُّونَ
٩٤
قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ
٩٥
وَٱللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ
٩٦
-الصافات

محاسن التأويل

{ مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ } أي: بإيجاب ولا سلب: { فَرَاغَ عَلَيْهِمْ } أي: هجم عليهم: { ضَرْباً بِالْيَمِينِ } أي: التي هي أقوى الباطشتين، فكسرها: { فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ } أي: إلى إبراهيم بعد ما رجعوا: { يَزِفُّونَ } أي: يسرعون لمعاتبته على ما صدر منه، فأخذ عليه السلام يبرهن لهم على فساد عبادتهم: { قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ } أي: من الأصنام: { وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ } أي: وما تعملونه من الأصنام المنوعة الأشكال، المختلفة المقادير، ولما قامت عليهم الحجة، عدلوا إلى أخذه باليد والقهر.