{ هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ } أي: هذا جمع من أتباعكم، وأشباهكم، أهل طبائع السوء والرذائل المختلفة، مقتحم معكم في مضايق المذلة، ومداخل الهوان. والاقتحام ركوب الشدة، والدخول فيها. وقوله: { لَا مَرْحَباً بِهِمْ } أي: دعاء من الرؤساء على أتباعهم. أو صفة لـ: فوج. أو حال؛ أي: مقولاً فيهم: { لَا مَرْحَباً بِهِمْ } أي: ما أتوا ربهم رحباً وسعة، لشدة عذابهم، وكونهم في الضيق والضنك، واستيحاش بعضهم من بعض؛ لقبح المناظر وسوء المخابر: { إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ } أي: داخلوها بأعمالهم مثلنا.