{ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ } أي: هلك: { مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ } أي: من خواص الملائكة، أو من الشهداء، روي ذلك عن بعض التابعين. وقال قتادة: قد استثنى الله، والله أعلم، إلى ما صار ثُنْيَتُه. وهذا هو الوجه؛ إذ لا يصار إلى بيان المبهمات إلا بقاطع: { ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ } أي: وقوف، يقلبون أبصارهم دهشاً وحيرةً، أو ينتظرون ما يحل بهم.