خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُمُ ٱلرَّسُولُ بِٱلْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْراً لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ للَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً
١٧٠
-النساء

محاسن التأويل

{ يَا أَيّهَا النّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرّسُولُ بِالْحَقّ مِن رّبّكُمْ } أي: بالهدى ودين الحق والبيان الشافي الذي يجب قبوله.
{ فَآمِنُواْ خَيْراً لّكُمْ } أي: إيماناً خيراً لكم، أو ائتوا أمراً خيراً لكم من تقليد المعاندين.
{ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنّ لِلّهِ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ }: أي: فهو قادر على تعذيبكم لعظم ملكوته، أو فهو غني عنكم لا يتضرر بكفركم كما لا ينتفع بإيمانكم، كما قال تعالى:
{ { إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَميعاً فَإِنّ اللّهَ لَغَنِيّ حَميدٌ } [إبراهيم: 8].
{ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً } في صنعه، ولما أجاب تعالى عن شبهات اليهود وألزمهم الحجة، جرد الخطاب للنصارى، زجراً لهم عما هم عليه من الكفر والضلال، فقال سبحانه:
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاّ الْحَقّ ... }.