خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَٱدْعُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَافِرُونَ
١٤
رَفِيعُ ٱلدَّرَجَاتِ ذُو ٱلْعَرْشِ يُلْقِي ٱلرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ ٱلتَّلاَقِ
١٥
-غافر

محاسن التأويل

{ فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } أي: فاعبدوه مخلصين له الدين، عن شوب الشرك { وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } أي: غاظهم ذلك: { رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ } أي: رفيع درجات عرشه كقوله: { { ذِي الْمَعَارِجِ } [المعارج: 3]، وهي مصاعد الملائكة إلى أن تبلغ العرش. وهي دليل على عزته وملكوته، أو هو عبارة عن رفعة شأنه، وعلو سلطانه، وكمالاته، غير المتناهية: { ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ } أي: الوحي والعلم اللدني الذي تحيا به القلوب الميتة: { مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ } أي: أهل عنايته الأزلية، واختصاصه للرسالة والنبوة: { لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ } أي: يوم القيامة الكبرى، الذي يتلاقى فيه العبد بربه ليحاسبه على أعماله، أو العباد.