{ يَوْمَ هُم بَارِزُونَ } أي: من قبورهم، أو ظاهرون لا يسترهم شيء من جبل، أو بناء { لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ } أي: من أعمالهم، وأعيانهم، وأحوالهم. وقوله: { لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ } ينادي به الحق سبحانه، عند فناء الكل، أو وقت التلاقي، والبروز، فيجيب هو وحده: { لِلَّهِ الْوَاحِدِ } أي: المتفرد بالملك: { الْقَهَّارِ } أي: الذي قهر بالغلبة كل ما سواه: { الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } أي: بإيصال ما يستحق كل منهم إليه، من تبعات سيئاته، وثمرات حسناته.