خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

كَـذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَٱلأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُـلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِٱلْبَاطِلِ لِيُدْحِضُواْ بِهِ ٱلْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ
٥
-غافر

محاسن التأويل

{ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ } أي: الذين تحزبوا على الرسل، وناصبوهم: { مِن بَعْدِهِمْ } أي: من بعد سماع أخباهم، ومشاهدة أثارهم: { وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ } أي: ليتمكنوا منه , ومن الإيقاع به , وإصابته بما أرادوا من تعذيب , أو قتل، من الأخذ بمعنى الأسر، والأخيذ الأسير: { وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ } أي: قابلو حجج الرسل بالباطل من جدالهم: { لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ } أي: ليزيلوا به الأمر الثابت بالحجة الصحيحة، لكنه لا يندحض وإن كثرت الشبه؛ لما أنه الثابت في نفسه المتقرر بذاته: { فَأَخَذْتُهُمْ } أي: العذاب الدنيوي المعروف أخباره، المشهود آثاره: { فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ } أي: في الدار، فيعتبر به عقاب تلك الدار.