خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمِنْ آيَاتِهِ ٱلْجَوَارِ فِي ٱلْبَحْرِ كَٱلأَعْلاَمِ
٣٢
إِن يَشَأْ يُسْكِنِ ٱلرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ
٣٣
-الشورى

محاسن التأويل

{ وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ } أي: السفن الجارية: { فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ } أي: الجبال: { إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ } أي: فيبقين ثوابت على ظهر البحر: { إِنَّ فِي ذَلِكَ } أي: في جري هذه الجواري في البحر، بتسخير الله تعالى الريح لجريها: { لَآيَاتٍ } أي: لعبرة، وعظة، وحجة بينة على القدرة الأزلية: { لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } أي: لكل مؤمن. وإنما آثر وصفيه المذكورين، تذكيراً بما ينبغي أن يكون المؤمن عليه من وفرة الصبر وكثرة الشكر؛ إذ لا يكمل الإيمان بدونهما. والإيمان نصفان: نصف صبر، ونصف شكر.