خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَلَوْلاَ نَصَرَهُمُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ قُرْبَاناً آلِهَةَ بَلْ ضَلُّواْ عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ
٢٨
-الأحقاف

محاسن التأويل

{ فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ قُرْبَاناً آلِهَةً } أي: فهلا نصر هؤلاء الذين أهلكناهم من الأمم الخالية قبلهم، أوثانهم التي اتخذوا عبادتها قرباناً يتقربون بها، فيما زعموا، إلى ربهم إذ جاءهم بأسنا، فتنقذهم من عذابنا، إن كانت تشفع لهم عند ربهم، كما قالوا: { { هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ } [يونس: 18].
{ بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ } أي: غابوا عن نصرهم، وامتنع أن يستمدوا بهم، امتناع الاستمداد بالضالّ ففي: { ضَلُّوا } استعارة تبعية: { وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ } أي: ضياع آلهتهم عنهم، وامتناع نصرهم إثر إفكهم الذي هو اتخاذهم إياها آلهة { وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ } أي: وإثر افترائهم في أنها شفعاؤهم.