خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمَا ٱدْخُلُواْ عَلَيْهِمُ ٱلْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوۤاْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
٢٣
-المائدة

محاسن التأويل

{ قَالَ رَجُلانِ } هما يوشع بن نون وكالب بن يفنا { مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ } أي: يخافون الله تعالى دون العدوّ، ويتقونه في مخالفة أمره ونهيه.
وقال العلامة البقاعي: أي: من الذين يوجد منهم الخوف من الجبارين. ومع ذلك لم يخافا { أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيهِمَا } أي: بالتثبيت والثقة بوعده تعالى ومعرفة مقام أوامره تعالى { ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ } أي: باب بلدهم، أي: باغِتُوهم وامنعوهم من البروز إلى الصحراء، لئلا يجدوا للحرب مجالاً { فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ } -أي: باب بلدهم -: { فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ } عليهم { وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا } أي: لا على قوة أنفسكم { إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } أي: بكمال قدرته ووعده النصر.