{ إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ } أي: من فتح وظفر وغنيمة { تَسُؤْهُمْ } أي: تورثهم مساءة لفرط عداوتهم { وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ } أي: من نوع شدة { يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا } أي: بالحزم في القعود { مِنْ قَبْلُ } أي: من قبل إصابة المصيبة، فيتبجحوا بما صنعوا حامدين لآرائهم { وَيَتَوَلَّوْا } أي: عن مجتمعهم الذي أظهروا فيه الفرح برأيهم، { وَهُمْ فَرِحُونَ } أي: برأيهم وبما أصابكم وبما سلموا.
ثم أرشد تعالى إلى جوابهم ببطلان ما بنوا عليه مسرتهم، بقوله سبحانه:
{ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ ... }.