{ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ } أي: كفانا فضله، وما قسمه لنا { سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ } أي: بعد هذا، حسبما نرجو ونؤملّ { إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ } أي: في أن يغنمنا ويخولّنا فضله. والجواب محذوف بناء على ظهوره. أي: لكان خيراً لهم.
روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري قال: "بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم فيئاً، أتاه ذو الخويصرة - رجل من بني تميم - فقال: يا رسول الله! اعدل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويلك من يعدل إذا لم أعدل؟ فقال عُمَر بن الخطاب: إيذن لي فيه فأضرب عنقه! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعه فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة " .