{أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ} قال مقاتل: معناه أتريدون أن تسألوا رسولكم {كَمَا سُئِلَ مُوسَىٰ مِن قَبْلُ} أي كما سألت بنو إسرائيل موسى عليه السلام حيث قالوا:
{ أَرِنَا ٱللَّهِ جَهْرَةً } [النساء: 153]. ويقال: إن اليهود سألوا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن يطلبوا القربان كما كان لموسى عليه السلام. وروي عن الضحاك أنه قال: دخل جماعة من كفار قريش فيهم أبو جهل وغيره، فقالوا لرسول الله: إن كنت نبياً فاكشف عنا الغطاء حتى نرى الله جهرة، فنزلت الآية {أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْـئَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَىٰ مِن قَبْلُ} حيث قالوا: {أَرِنَا ٱللَّهِ جَهْرَةً} ثم قال {وَمَن يَتَبَدَّلِ ٱلْكُفْرَ بِٱلإِيمَـٰنِ} أي يختار الكفر على الإيمان {فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء ٱلسَّبِيلِ} (أي أخطأ قصد السبيل وهو الطريق) الهدى.