خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أُوْلـٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
٢١٨
-البقرة

بحر العلوم

فنزل: { إِنَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ } من مكة { وَجَـٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } أي في طاعة الله بقتل ابن الحضرمي { أُوْلـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ ٱللَّهِ } أي ينالون جنة الله { وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } بقتالهم في الشهر الحرام ثم نسخ تحريم القتال في الشهر الحرام وصار مباحاً بقوله تعالى: { فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ ٱلْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً } [التوبة: 36]؛ فنهاهم الله عن ظلم أنفسهم بالسيئات والخطايا وأمرهم بالقتال عاماً وروى أبو يوسف عن الكلبي أن القتال في الشهر الحرام لا يجوز. وقال أبو جعفر الطحاوي: لا نعلم أن أهل العلم اختلفوا أن قتال المشركين في الشهر الحرام غير جائز. وروي عن سعيد بن المسيب أنه سئل عن قتال الكفار في الشهر الحرام فقال: لا بأس به وكذلك قال سليمان بن يسار وغيره.