قوله عز وجل: { وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ } فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: معناه إلا بأمر الله تعالى، قاله الحسن.
الثاني: إلا بمعونة الله.
الثالث: إلا بإعلام الله سبل الهدى والضلالات.
{ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ } فيه خمسة تأويلات:
أحدها: أن الرجس السخط، قاله ابن عباس.
الثاني: أنه العذاب، قاله الفراء.
الثالث: أنه الإثم، قاله سعيد بن جبيرٍ.
الرابع: أنه ما لا خير فيه، قاله مجاهد.
الخامس: أنه الشيطان، قاله قتادة.
وقوله: { عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ } يعني لا يعقلون عن الله تعالى أمره ونهيه
ويحتمل أنهم الذين لا يعتبرون بحججه ودلائله.