قوله عز وجل: {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْءَانُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللَّهِ} يعني أنه
يختلق ويكذب.
{وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ} فيه وجهان:
أحدهما: شاهد بصدق ما تقدم من التوراة والإنجيل والزبور.
الثاني: لما بين يديه من البعث والنشور والجزاء والحساب.
ويحتمل ثالثاً: أن يكون معناه ولكن يصدقه الذي بين يديه من الكتب السالفة
بما فيها من ذكره فيزول عنه الافتراء.
قوله عز وجل: {بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ} فيه وجهان:
أحدهما: لم يعلموا ما عليهم بتكذيبهم لشكهم فيه.
الثاني: لم يحيطوا بعلم ما فيه من وعد ووعيد لإعراضهم عنه.
{وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ} فيه وجهان:
أحدهما: علم ما فيه من البرهان.
الثاني: ما يؤول إليه أمرهم من العقاب.