قوله عز وجل: { وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ } يعني نبياً يدعوهم إلى الهدى ويأمرهم
بالإيمان.
{ فَإِذَا جَآءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } فيه ثلاثة
أوجه:
أحدها: فإذا جاء رسولهم يوم القيامة قضي بينهم ليكون رسولهم شاهداً
عليهم، قاله مجاهد.
الثاني: فإذا جاء رسولهم يوم القيامة وقد كذبوه في الدنيا قضى الله تعالى بينهم
وبين رسولهم في الآخرة، قاله الكلبي.
الثالث: فإذا جاء رسولهم في الدنيا واعياً بعد الإذن له في الدعاء عليهم قضى
الله بينهم بتعجيل الانتقام منهم، قاله الحسن.