خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ذَلِكَ مِنْ أَنْبَآءِ ٱلْقُرَىٰ نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ
١٠٠
وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن ظَلَمُوۤاْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ ٱلَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَيْءٍ لَّمَّا جَآءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ
١٠١
-هود

النكت والعيون

قوله عز وجل: { ذلك من أنباء القُرى نقصُّه عليك } فيه وجهان:
أحدهما: نخبرك.
الثاني: نتبع بعضه بعضاً.
{ منها قائمٌ وحصيدٌ } فيه وجهان:
أحدهما: أن القائم: العامرة، والحصيد: الخاوية قاله ابن عباس.
الثاني: أن القائم: الآثار، والحصيد: الدارس، قاله قتادة، قال الشاعر:

والناس في قسم المنية بينهم كالزرع منه قائم وحصيد

قوله عز وجل: { وما زادوهم غير تتبيب } فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: أن التتبيب الشر، قاله ابن زيد.
الثاني: أنه الهلكة، قاله قتاة. قال لبيد:

فلقد بَليتُ وكلُّ صاحب جِدّةٍ لبِلىً يعودُ وذاكم التتبيب

ومنه قول جرير:

عرابة من بقية قوم لوطٍ ألا تباً لما فعلوا تبابا

الثالث: التخسير، وهو الخسران، قاله مجاهد وتأول قوله تعالى { { تبَّتْ يدا أبي لهب } [المسد: 1] أي خسرت.