خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُمْ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ وَفِي ذٰلِكُمْ بَلاۤءٌ مِّن رَّبَّكُمْ عَظِيمٌ
٦
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ
٧
وَقَالَ مُوسَىۤ إِن تَكْفُرُوۤاْ أَنتُمْ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ ٱللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ
٨
-إبراهيم

النكت والعيون

قوله عز وجل:{ ... وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم }فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: نعمة من ربكم، قاله ابن عباس والحسن.
الثاني: شدة البلية، ذكره ابن عيسى.
الثالث: اختبار وامتحان، قاله ابن كامل.
قوله عز وجل:{ وإذ تأذن ربُّكم }فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: معناه وإذ سمع ربكم، قاله الضحاك.
الثاني: وإذا قال ربكم، قاله أبو مالك.
الثالث: معناه وإذ أعلمكم ربكم، ومنه الأذان لأنه إعلام، قال الشاعر:

فلم نشعر بضوء الصبح حتى سَمِعْنا في مجالِسنا الأذينا

{ لئن شكرتم لأزيدنكم }فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: لئن شكرتم إنعامي لأزيدنكم من فضلي، قاله الربيع.
الثاني: لئن شكرتم نعمتي لأزيدنكم من طاعتي، قاله الحسن وأبو صالح.
الثالث: لئن وحّدتم وأطعتم لأزيدنكم، قاله ابن عباس.
ويحتمل تأويلاً رابعاً: لئن آمنتم لأزيدنكم من نعيم الآخرة إلى نعيم الدنيا.
وسُئِل بعض الصلحاء على شكر الله تعالى، فقال: أن لا تتقوى بنِعَمِهِ على معاصيه. وحكي أنَّ داود عليه السلام قال: أي ربِّ كيف أشكرك وشكري لك نعمة مجددة منك عليّ؟ قال: "يا داود الآن شكرتني".
{ ولئن كفرتم إن عذابي لشديدٌ }وعد الله تعالى بالزيادة على الشكر، وبالعذاب على الكفر.