خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مِّنَ ٱلسَّمَاءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ
١٤
لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ
١٥
-الحجر

النكت والعيون

قوله عز وجل:{ ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلوا فيه يعرجون } فيه وجهان:
أحدهما: فظل هؤلاء المشركون يعرجون فيه، قاله الحسن وقتادة.
الثاني: فظلت الملائكة فيه يعرجون وهم يرونهم، قاله ابن عباس والضحاك.
قوله عز وجل: { لقالوا إنما سكرت أبصارنا }في{ سكرت } قراءتان:
إحداهما بتشديد الكاف، والثانية بتخفيفها، وفي اختلافهما وجهان:
أحدهما: معناهما واحد، فعلى هذا ستة تأويلات:
أحدها: سُدّت، قاله الضحاك.
الثاني: عميت، قاله الكلبي.
الثالث: أخذت، قاله قتادة.
الرابع: خدعت، قاله جويبر.
الخامس: غشيت وغطيت، قاله أبو عمرو بن العلاء، ومنه قول الشاعر:

وطلعت شمسٌ عليها مغفر وجَعَلَتْ عين الحرورو تسكر

السادس: معناه حبست، قاله مجاهد. ومنه قول أوس بن حجر:

فصرن على ليلة ساهرة فليست بطلقٍ ولا ساكرة

والوجه الثاني: أن معنى سكرت بالتشديد والتخفيف مختلف، وفي اختلافهما وجهان:
أحدهما: أن معناه بالتخفيف سُحِرَتْ، وبالتشديد: أخذت.
الثاني: أنه بالتخفيف من سُكر الشراب، وبالتشديد مأخوذ من سكرت الماء.
{ بل نحن مسحورون } فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أي سحرنا فلا نبصر.
الثاني: مضللون، حكاه ثعلب.
الثالث:مفسدون.