خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ
٧٣
فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ
٧٤
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ
٧٥
وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ
٧٦
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ
٧٧
-الحجر

النكت والعيون

قوله تعالى:{ إنَّ في ذلك لآياتٍ للمتوسمين } فيه خمسة أوجه:
أحدها: للمتفرسين، قاله مجاهد. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله" ثم تلا هذه الآية...
الثاني: للمعتبرين، قاله قتادة.
الثالث: للمتفكرين، قاله ابن زيد.
الرابع: للناظرين، قاله الضحاك. قال زهير بن أبي سلمى:

وفيهن ملهى للصديق ومنظر أنيقٌ لعَيْنِ الناظر المتوسم

الخامس: للمبصرين، قاله أبو عبيدة. قال الحسن: هم الذين يتوسمون الأمور فيعلمون أن الذي أهلك قوم لوط قادر على أن يهلك الكفار، ومنه قول عبدالله بن رواحة للنبي صلى الله عليه وسلم:

إني توسمت فيك الخير أعرِفُه والله يعلم أني ثابت البصر

قوله عز وجل:{ وإنها لبسبيل مقيم }فيه تأويلان:
أحدهما: لهلاك دائم، قاله ابن عباس.
الثاني: لبطريق معلم، قاله مجاهد. يعني بقوله{ وإنما }أهل مدائن قوم لوط وأصحاب الأيكة قوم شعيب.