خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَتَىٰ أَمْرُ ٱللَّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
١
-النحل

النكت والعيون

قوله تعالى: { أتى أمرُ الله فلا تستعجلوهُ }فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: أنه بمعنى سيأتي أمر الله تعالى.
الثاني: معناه دنا أمر الله تعالى.
الثالث: أنه مستعمل على حقيقة إتيانه في ثبوته واستقراره. وفي{ أمر }أربعة أقاويل: أحدها: أنه إنذار رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاله أبو مسلم.
الثاني: أنه فرائضه وأحكامه، قاله الضحاك.
الثالث: أنه وعيد أهل الشرك ونصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قاله ابن جريج.
الرابع: أنه القيامة، وهو قول الكلبي. وروي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لما نزلت: { أتى أمر الله } رفعوا رؤوسهم فنزل{ فلا تستعجلوه } أي فلا تستعجلوا وقوعه.
وحكى مقاتل بن سليمان أنه لما قرأ جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم{ أتى أمر الله } نهض رسول الله خوفاً من حضورها حتى قرأ{ فلا تستعجلوه }.
ويحتمل وجهين:
أحدهما: فلا تستعجلوا التكذيب فإنه لن يتأخر.
الثاني: فلا تستعجلوا أن يتقدم قبل وقته، فإنه لن يتقدم.