خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَدْ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى ٱللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِّنَ ٱلْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ ٱلسَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ ٱلْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ
٢٦
ثُمَّ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ ٱلَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ إِنَّ ٱلْخِزْيَ ٱلْيَوْمَ وَٱلْسُّوۤءَ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ
٢٧
-النحل

النكت والعيون

قوله عز وجل:{ قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد } فيه قولان:
أحدهما: أنه هدم بنيانهم من قواعدها وهي الأساس.
الثاني: أنه مثل ضربه الله تعالى لاستئصالهم.
{ فخرّ عليهم السقف من فوقهم } فيه وجهان:
أحدهما: فخرّ أعالي بيوتهم وهم تحتها، فلذلك قال{ من فوقهم } وإن كنا نعلم أن السقف عال إلا أنه لا يكون فوقهم إذ لم يكونوا تحته، قاله قتادة.
الثاني: يعني أن العذاب أتاهم من السماء التي هي فوقهم، قاله ابن عباس.
وفي الذين خر عليهم السقف من فوقهم ثلاثة أقاويل:
أحدها: أنه النمرود بن كنعان وقومه حين أراد صعود السماء وبنى الصرح. فهدمه الله تعالى عليه، قاله ابن عباس وزيد بن أسلم.
الثاني: أنه بختنصر وأصحابه، قاله بعض المفسرين.
الثالث: يعني المقتسمين الذين ذكرهم الله تعالى في سورة الحجر، قاله الكلبي.