خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاۤئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لأَدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً
٦١
قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـٰذَا ٱلَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً
٦٢
-الإسراء

النكت والعيون

قوله عز وجل: { ... لأحتنكن ذُرِّيته إلاّ قليلاً } فيه ستة تأويلات:
أحدها: معناه لأستولين عليهم بالغلبة، قاله ابن عباس.
الثاني: معناه لأضلنهم بالإغواء.
الثالث: لأستأصلنهم بالإغواء.
الرابع: لأستميلنهم، قاله الأخفش.
الخامس: لأقودنهم إلى المعاصي كما تقاد الدابة بحنكها إذا شد فيه حبل يجذبها وهو افتعال من الحنك إشارة إلى حنك الدابة.
السادس: معناه لأقطعنهم إلى المعاصي، قال الشاعر:

أشْكوا إليك سَنَةً قد أجحفت جهْداً إلى جهدٍ بنا وأضعفت

واحتنكَتْ أَمْولُنا واجتلفت.