قوله عز وجل: { واستفزز من استطعت منهم بصوتك } فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: واستخف، وهذا قول الكلبي والفراء.
الثاني: واستجهل.
الثالث: واستذل من استطعت، قاله مجاهد.
{ بصوتك } فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: أنه صوت الغناء واللهو، قاله مجاهد.
الثاني: أنه صوت المزمار، قاله الضحاك.
الثالث: بدعائك إلى معصية الله تعالى وطاعتك، قاله ابن عباس.
{ وأجلب عليهم بخيلك ورجَلِكِ } والجلب هو السوْق بجلبه من السائق، وفي
المثل: إذا لم تغلب فأجلب.
وقوله { بخيلك ورجلك } أي بكل راكب وماشٍ في معاصي الله تعالى.
{ وشاركهم في الأموال والأولاد } أما مشاركتهم في الأموال ففيها أربعة أوجه:
أحدها: أنها الأموال التي أصابوها من غير حلها، قاله مجاهد.
الثاني: أنها الأموال التي أنفقوها في معاصي الله تعالى، قاله الحسن.
الثالث: ما كانوا يحرّمونه من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام، قاله ابن
عباس.
الرابع: ما كانوا يذبحون لآلهتهم، قاله الضحاك.
وأما مشاركتهم في الأولاد ففيها أربعة أوجه:
أحدها: أنهم أولاد الزنى، قاله مجاهد.
الثاني: أنه قتل الموؤودة من أولادهم، قاله ابن عباس.
الثالث: أنه صبغة أولادهم في الكفر حتى هوّدوهم ونصّروهم، قاله قتادة.
الرابع: أنه تسمية أولادهم عبيد آلهتهم كعبد شمس وعبد العزَّى وعبد اللات،
رواه أبو صالح عن ابن عباس.