خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ يَقْرَؤونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً
٧١
وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي ٱلآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلاً
٧٢
-الإسراء

النكت والعيون

قوله عز وجل: { يوم ندعوا كل أناسٍ بإمامِهمْ } فيه خمسة تأويلات:
أحدها: بنبيِّهم، قاله مجاهد.
الثاني: بكتابهم الذي أنزل عليهم أوامر الله ونواهيه، قاله ابن زيد.
الثالث: بدينهم، ويشبه أن يكون قول قتادة.
الرابع: يكتب أعمالهم التي عملوها في الدنيا من خير وشر، قاله ابن عباس.
الخامس: بمن كانوا يأتمرون به في الدنيا فيتبعونه في خير أو شر، أو على حق، أو باطل، وهو معنى قول أبو عبيدة.
قوله عز وجل: { ومن كان في هذه أعمى.. } يحتمل أربعة أوجه:
أحدها: من كان في الدنيا أعمى عن الطاعة { فهو في الآخرة أعمى } عن الثواب. الثاني: ومن كان في الدنيا أعمى عن الاعتبار { فهو في الآخرة أعمى } عن الاعتذار.
الثالث: ومن كان في الدنيا أعمى عن الحق { فهو في الآخرة أعمى } عن الجنة.
الرابع: ومن كان في تدبير دنياه أعمى فهو تدبير آخرته أعمى { وأضل سبيلاً }.