خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ذَلِكَ جَزَآؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا وَقَالُواْ أَءِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً
٩٨
أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لاَّ رَيْبَ فِيهِ فَأَبَىٰ ٱلظَّالِمُونَ إِلاَّ كُفُوراً
٩٩
قُل لَّوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لأمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ ٱلإِنْفَاقِ وَكَانَ ٱلإنْسَانُ قَتُوراً
١٠٠
-الإسراء

النكت والعيون

قوله عز وجل: { قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي } فيه وجهان:
أحدهما: خزائن الأرض الأرزاق، قاله الكلبي.
الثاني: خزائن النعم، وهذا أعم.
{ إذاً لأمسكتم خشية الإنفاق } فيه وجهان:
أحدهما: لأمسكتم خشية الفقر، والإنفاق الفقر، قاله قتادة وابن جريج.
الثاني: يعني أنه لو ملك أحد المخلوقين خزائن الله تعالى لما جاد بها كجود الله تعالى لأمرين:
أحدهما: أنه لا بدّ أن يمسك منها لنفقته وما يعود بمنفعته.
الثاني: أنه يخاف الفقر ويخشى العدم، والله عز وجل يتعالى في جوده عن هاتين الحالتين.
{ وكان الإنسان قتوراً } فيه تأويلان:
أحدهما: مقتراً، قاله قطرب والأخفش.
الثاني: بخيلاً، قاله ابن عباس وقتادة.
واختلف في هذا الآية على قولين:
أحدهما: أنها نزلت في المشركين خاصة، قاله الحسن. الثاني: أنها عامة، وهو قول الجمهور.