قوله تعالى: { إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً } يعني محمداً أرسله بدين
الحق.
{ بَشِيراً وَنَذِيراً } يعني بشيراً بالجنة لمن أطاع، ونذيراً بالنار لمن عصى.
{ وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ } أي لا تكون مؤاخذاً بكفرةِ من كفر بعد
البشرى والإنذار، وقرأ بعض أهل المدينة: ولا تَسَلْ عن أصحاب الجحيم،
بفتح التاء وجزم اللام، وذكر أن سبب نزولها، ما رواه موسى بن عبيد عن
محمد بن كعب القرظي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَيْتَ شِعري مَا فَعَلَ
أَبَوَاي" ، فأنزل الله تعالى: { إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ
أَصْحَابِ الْجَحِيمِ }.