خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
٢٨
قُلْ يَوْمَ ٱلْفَتْحِ لاَ يَنفَعُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِيَمَانُهُمْ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ
٢٩
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَٱنتَظِرْ إِنَّهُمْ مُّنتَظِرُونَ
٣٠
-السجدة

النكت والعيون

قوله تعالى: { وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ } فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: أنه فتح مكة، قاله الفراء.
الثاني: أن الفتح انقضى بعذابهم في الدنيا، قاله السدي.
الثالث: الحكم بالثواب والعقاب في القيامة، قاله مجاهد. قال الحسن لم يبعث الله نبياً إلا وهو يحذر من عذاب الدنيا وعذاب الآخرة.
{ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لاَ يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِيمَانهُمْ } فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: أنهم الذي قتلهم خالد بن الوليد يوم فتح مكة من بني كنانة، قاله الفراء.
الثاني: أن يوم الفتح يوم القيامة، قاله مجاهد.
الثالث: أن اليوم الذي يأتيهم من العذاب، قاله عبد الرحمن بن زيد.
{ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } أي لا يؤخرون بالعذاب إذا جاء الوقت.
{ فَأَعْرضْ عَنهُمْ } الآية. قال قتادة: نزلت قبل أن يؤمر بقتالهم، ويحتمل ثلاثة أوجه:
أحدها: أعرض عن أذاهم وانتظر عقابهم.
الثاني: أعرض عن قتالهم وانتظر أن يؤذن لك في جهادهم.
الثالث: فأعرض بالهجرة وانتظر ما يمدك به من النصرة، والله أعلم.