قوله تعالى: { وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا } أي لو دخل على المنافقين من
أقطار المدينة ونواحيها.
{ ثُمَّ سُئِلُواْ الْفِتْنَةَ لأَتَوهَا } فيه وجهان:
أحدهما: ما تلبثوا عن الإجابة إلى الفتنة إلا يسيراً، قاله ابن عيسى.
الثاني: ما تلبثوا بالمدينة إلا يسيراً حتى يعدموا، قاله السدي.
قوله: { وَلَقَدْ كَانُواْ عَاهَدُواْ اللَّهَ مِن قَبْلُ } الآية، فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أنهم عاهدوه قبل الخندق وبعد بدر، قاله قتادة.
الثاني: قبل نظرهم إلى الأحزاب، حكاه النقاش.
الثالث: قبل قولهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا.
وحكي عن ابن عباس أنهم بنو حارثة.
{ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولاً } يحتمل وجهين:
أحدهما مسئولاً عنه للجزاء عليه.
الثاني: للوفاء به.
قوله تعالى: { قُل مَن الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِّن اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ
رَحْمَةً }.
فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: إن أراد بكم هزيمة أو أراد بكم نصراً، حكاه النقاش.
الثاني: إن أراد بكم عذاباً، أو أراد بكم خيراً، قاله قتادة.
الثالث: إن أراد بكم قتلاً أو أراد بكم توبة، قاله السدي.