خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ
٨٣
إِذْ جَآءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
٨٤
إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ
٨٥
أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ ٱللَّهِ تُرِيدُونَ
٨٦
فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ
٨٧
-الصافات

النكت والعيون

قوله عز وجل: { وإن من شيعته لإبراهيم } فيه وجهان:
أحدهما: من أهل دينه، قاله ابن عباس.
الثاني: على منهاجه وسنته، قاله مجاهد.
وفي أصل الشيعة في اللغة قولان:
أحدهما: أنهم الأتباع ومنه قول الشاعر:

قال الخليط غداً تصدُّ عَنّا أو شيعَه أفلا تشيعنا

قوله أو شيعه أي اليوم الي يتبع غداً، قاله ابن بحر.
الثاني: وهو قول الأصمعي الشيعة الأعوان، وهو مأخوذ من الشياع وهو الحطب الصغار الذي يوضع مع الكبار حتى يستوقد لأنه يعين على الوقود.
ثم فيه قولان:
أحدهما: إن من شيعة محمد لإبراهيم عليهما السلام، قاله الكلبي والفراء.
الثاني: من شيعة نوح لإبراهيم، قاله مجاهد ومقاتل.
وفي إبراهيم وجهان:
أحدهما: أنه اسم أعجمي وهو قول الأكثرين.
الثاني: مشتق من البرهمة وهي إدّامة النظر.
قوله عز وجل: { إذ جاء ربّه بقَلْب سليم } فيه أربعة أوجه:
أحدها: سليم من الشك، قاله قتادة.
الثاني: سليم من الشرك، قاله الحسن.
الثالث: مخلص، قاله الضحاك.
الرابع: ألا يكون لعاناً، قاله عروة بن الزبير.
ويحتمل مجيئه إلى ربه وجهين:
أحدهما: عند دعائه إلى توحيده وطاعته.
الثاني: عند إلقائه في النار.