خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَهَـٰذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ
١٢٦
لَهُمْ دَارُ ٱلسَّلَٰمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
١٢٧
-الأنعام

النكت والعيون

قوله عز وجل: {وَهَذا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً} قد ذكرنا أن الصراط هو الطريق، ومنه قول عامر ابن الطفيل:

شحنا أرضهم بالخيل حتى تركناهم أذل من الصراط

وفيه ها هنا قولان:
أحدهما: يريد أن الإِسلام هو الصراط المستقيم إلى الله تعالى، قاله الكلبي.
والثاني: يريد أن ما في القرآن من البيان هو الصراط المستقيم.
{قَدْ فَصَّلْنَا} يحتمل وجهين:
أحدهما: بيَّنَّا.
والثاني: ميَّزنا.
قوله عز وجل: {لَهُم دَارُ السَّلامِ عِندَ رَبِّهِمْ} وهي الجنة، وفي تسميتها دار السلام وجهان:
أحدهما: لأنها دار السلامة الدائمة من كل آفة، قاله الزجاج.
والثاني: أن السلام هو الله، والجنة داره، فلذلك سُمِّيَتْ دار السلام، وهذا معنى قول الحسن، والسدي.
وفي قوله: {عِندَ رَبِّهِمْ} وجهان:
أحدهما: أن دار السلام عند ربهم في الآخرة لأنها أخص به.
والثاني: معناه أن لهم عن ربهم أن ينزلهم دار السلام.
{وُهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} يحتمل وجهين:
أحدهما: وهو ناصرهم في الدنيا على إيمانهم.
والثاني: وهو المتولِّي لثوابهم في الآخرة على أعمالهم.