قوله عز وجل: { أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا } يعني الأصنام، يعني أرجل يمشون
بها في مصالحكم.
{ أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا } يعني في الدفع عنكم.
{ أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا } يعني مضاركم من منافعكم.
{ أَمْ لَهُمْ ءَاذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا } دعاءَكم وتضرعكم.
فإن قيل فلم أنكر عبادة من لا رجل له ولا يد ولا عين؟
قيل عنه جوابان:
أحدهما: أن من عبد جسماً لا ينفع كان ألوم ممن عبد جسماً ينفع.
والثاني: أنه عرفهم أنهم مفضلون عليها، فكيف يعبدون من هم أفضل منه.