خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ ٱلْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلإِثْمَ وَٱلْبَغْيَ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
٣٣
-الأعراف

النكت والعيون

قوله عز وجل: { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ } فيه وجهان:
أحدهما: أن الفواحش: الزنى خاصة، وما ظهر منها: المناكح الفاسدة، وما بطن: الزنى الصريح.
والثاني: أن الفواحش: جميع المعاصي، وما ظهر منها: أفعال الجوارح، وما بطن: اعتقاد القلوب.
{ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ } فيه وجهان:
أحدهما: أن الإثم الخيانة في الأمور، والبغي: التعدي في النفوس.
والثاني: الإثم: الخمر، والبغي: السكر، قال الشاعر:

شربت الإثم حتى ضَلَّ عقلي كذاك الإثم تذهب بالعقول

وسمي الخمر بالإثم، والسكر بالبغي لحدوثه عنهما.