خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَهُوَ ٱلَّذِي يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّىٰ إِذَآ أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ ٱلْمَآءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ كَذٰلِكَ نُخْرِجُ ٱلْموْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
٥٧
وَٱلْبَلَدُ ٱلطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَٱلَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً كَذٰلِكَ نُصَرِّفُ ٱلآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ
٥٨
-الأعراف

النكت والعيون

قوله عز وجل: { وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ } يعني طيب التربة.
{ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ } يعني يخرج نباته حسناً جيداً.
{ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً } فيه قولان:
أحدهما: أن النكد القليل الذي لا ينتفع به، قاله السدي.
والثاني: أنه العسر بشدته المانع من خيره، قال الشاعر:

وَأَعْطِ مَا أَعَطْيتَهُ طَيِّباً لاَ خَيْرَ فِي الْمَنْكُودِ وَالنَّاكِد

وهذا مثل ضربه الله تعالى للمؤمن والكافر، فجعل المؤمن كالأرض الطيبة والكافر كالأرض الخبيثة السبخة، قاله ابن عباس، والحسن، ومجاهد، وقتادة، والسدي.